حدائق ‏الجنوب

   رواية "حدائق الجنوب" لسعيد           رحيم تعزز الإبداع الصحفي                         بالمغرب

 

صدر للزميل الصحفي سعيد رحيم، مؤخرا رواية تجمع بين الإبداع الأدبي والانشغال المهني الصحفي تحت عنوان "حدائق الجنوب/ فصل من الحرب الإعلامية في الصحراء.


يرصد هذا العمل الإبداعي، الواقع في 126 صفحة من الحجم المتوسط،  تجربة الصحفي صائب، الذي تم تعيينه مراسلا صحفيا بالمنطقة، لإحدى أهم المؤسسات الإعلامية. وقد تزامن ذلك مع تقديم المغرب مقترح مشروع الحكم الذاتي في الصحراء أمام الأمم المتحدة، في أبريل 2007.

 
 كما ترصد فصول الرواية واقعا إعلاميا مختلفا تماما عما تعوده الصحفي في شمال البلاد. ويتميز هذا الواقع بالحرب الإعلامية شرسة.


وأمام نذرة مصادر الأخبار، وانعدامها في كثير من الأحيان سيجد المراسل الصحفي نفسه أمام سيل من الأخبار الزائفة والأحداث المتحكم فيها تضعه أمام حتمية اختبار مهاراته المهنية.


ومع توالي الأحداث والوقائع سيتأكد المراسل من أن الكشف عن زيف هذه الأخبار ليس متاحا بالسهولة التي كان يتوقعها بحكم انتمائه لمؤسسة إعلامية رسمية، وأن هذا الإنتماء ليس كافيا لكي يجعله متميزا عن باقي زملائه الصحفيات والصحفيين.


وستقوده هذه التجربة إلى تفكيك وتحليل معنى الاستقلالية المهنية في ميدان الصحافة وكذلك أخلاقيات المهنة في ظل وسط اجتماعي يحتكم إلى العلائق القبلية.

كما تتطرق فصول الرواية إلى مظاهر التنمية الصعبة في الأقاليم الجنوبية خلال الأربعين عاما الماضية وإلى بعض الجوانب التاريخية الهامة في المنطقة ذات العلاقة الوثيقة مشروع الحكم الذاتي وإلى مظاهر أخرى..

وتثير هذه الرواية ثلاث إشكالية  رئيسية في العمل الصحفي في المغرب؛ تتعلق بالتأطير الأكاديمي وبالاستقلالية المهنية للصحفي(ة) وحمايته في مناطق النزاع، 


وبالإشكالية المعرفية والثقافية، التي تحصن ميولات الصحفي الفكرية للتمييز بين المواقف العقلانية والمواقف العاطفية. وهو ما سيعزز، حسب أحداث الرواية، مصداقية ما يرسله من أخبار وتأثيرها الإيجابي على ما يرتبط سياسيا بموضوع النزاع في المنطقة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصري جدا و خاص..

CET HOMME A MARQUÉ A JAMAIS LES MÉMOIRES DES MAROCAINS PATRIOTES

VIENT DE PARAÎTRE: "LE LIVRE BLANC" DE MOHAMED KHALID CHAFAQUI