الرباط تستعد لاحتضان الملتقى الدولي التاسع للتربية الجمالية: "الفضاء العمومي: تربية، فن، ثقافة"
الرباط تستعد لاحتضان الملتقى الدولي التاسع للتربية الجمالية: "الفضاء العمومي: تربية، فن، ثقافة"
تستعد كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط لاحتضان فعاليات الملتقى الدولي التاسع للتربية الجمالية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 17 ماي 2025، تحت شعار "الفضاء العمومي: تربية، فن، ثقافة"، بمبادرة من ماستر التربية الجمالية وتدبير الثقافة، وبمشاركة فنانين، أساتذة باحثين، وطلبة من تخصصات متعددة.
يمثل هذا الملتقى مناسبة سنوية بارزة على مستوى البحث في قضايا التربية الجمالية وتقاطعاتها مع الفنون والثقافة والسياسات التربوية. وتُعقد دورة هذا العام في سياق يتسم بتنامي الوعي بضرورة إعادة التفكير في الفضاءات العمومية، ليس فقط كمجالات عمرانية أو حضرية، بل كبنية ثقافية وتربوية حاملة لمعانٍ رمزية وإبداعية.
برمجة غنية تجمع بين البعد العلمي والفني
ينطلق الملتقى يوم الأربعاء 14 ماي بحفل افتتاح رسمي، يعقبه على مدار ثلاثة أيام برنامج متنوع يجمع بين الندوات العلمية واللقاءات المفتوحة والعروض الفنية. من أبرز محطات البرنامج ندوة دولية بعنوان "الفضاء العمومي: جماليات وفتوحات"، سيشارك فيها عدد من الباحثين والخبراء من داخل المغرب وخارجه، لمناقشة أدوار الفن والتربية في إعادة صياغة علاقة المواطن بالفضاء العام.
ويتميز يوم الجمعة 16 ماي بتنظيم ماستر كلاس للفنانة والنحاتة إكرام القباج حول موضوع "جماليات النحت في الفضاء العمومي"، إلى جانب لقاء مفتوح مع الكاتب المسرحي محمد قاوتي تحت عنوان "نسج الكتابة: محطات في مسار مبدع"، في جلسة ستسلط الضوء على التجربة الإبداعية من الداخل، من خلال حوار مباشر بين الكاتب والجمهور.
معرض فني جماعي وتجارب طلابية
كما سيتخلل الملتقى تنظيم معرض فني جماعي مفتوح في وجه الفنانين وطلبة التخصصات الفنية، حيث تم فتح باب المشاركة بلوحة أو منحوتة واحدة لكل فنان، على ألا يتجاوز عدد الأعمال عشرة. ويهدف هذا المعرض إلى تحويل الفضاء الجامعي إلى ساحة عرض مفتوحة لتجارب فنية معاصرة، تلامس تيمات الفضاء العمومي، الهوية، الجمال، والتحولات الاجتماعية.
تتويج تكويني ومواكبة بيداغوجية
يُراهن المنظمون أيضًا على جعل هذه التظاهرة مناسبة لتقوية التكوين العملي لطلبة ماستر التربية الجمالية، من خلال إشراكهم في تنظيم وتأطير الورشات والأنشطة، في تجربة تعليمية تقوم على مبدأ "التعلم بالفعل". ويُختتم الملتقى مساء السبت 17 ماي بحفل فني وتربوي، يتوج بتكريم خريجي الفوج السابع من طلبة الماستر، ضمن لحظة احتفائية تجمع بين الإبداع والاعتراف الأكاديمي.
في أفق تربية جمالية متجددة
بهذه الدورة، يرسخ الملتقى الدولي للتربية الجمالية موقعه كفضاء تفاعلي يجمع بين التفكير الأكاديمي والممارسة الفنية، ويطرح أسئلة جديدة حول دور الجمال والفن في بناء فضاءات مشتركة قائمة على القيم الإنسانية والذوق العام. كما يعكس هذا الموعد الثقافي الحيوي الدينامية التي تعرفها الجامعة المغربية في انفتاحها على محيطها الثقافي والفني.



تعليقات
إرسال تعليق